قصة اختي امل الله يرحمها ( قصة حصلت معي يا ريت الكل يدخل )

بسم الله الرحمن الرحيم




كنت قاعدة أنا وندى فخطر ببالنا أن ننزل قصة أختي أمل ربنا يرحمها مع المرض وعنائها الشديد منه



والي كانت عضوه من أعضاء المنتدى معانا كانت داخلة باسم أمل حياتي .




كان لدي أخت جميلة جداً جداً جدًا كانت كالقمر أسمها أمل



وهي أختي الكبيرة عمرها 18سنة كنا أنا وهي دائما على خلاف مستمر لكن نحب بعضنا كثيرا نقضي أياما سعيدة معاً وأحياناً



أياما يائسة وحزينة ، في يوم من الأيام كنا ذاهبين إلى المدرسة سوياً كعادتنا ونحن في الطريق حدث لأختي شيء غريب بدأت تتألم ألما شديداً وكل يوم على هذا الحال ولم تخبر أهلي بألمها .



وبعد فترة قالت لوالدي عن الألم الذي يصيبها فأخذها أبي إلى الطبيب ، فطلب الطبيب بعض الفحوصات الطبية .



وعندما ذهب أبي بعدها لإحضار النتيجة صدم الطبيب أبي بإخباره أن أختي مصابة بمرض سرطان الدم .



عاد أبي إلى البيت شاحب اللون وأخبر أمي بالنتيجة فانهارت أمي من البكاء وأصبحوا حزينين جداً ولكن ، لم يظهروا هذا الحزن والألم أمامنا وحتى أنهم لم يخبرونا بنوع مرضها لأمل ولم يخبروا أمل بحقيقة مرضها .



توقعت أنا أن الذي أصيبت به أختي مرض عادي لأنها كانت تمرض باستمرار في صغرها .



قاموا بعلاجها هنا في سورية وأخذت جرعات من الكيماوي وسقط شعرها وأصبحت حالتها النفسية صعبة وسيئة جدا .



وبعد مدة دامت من العلاج 6 أشهر اقترحوا أهلها لندى أن تأتي إلى الأردن لتكمل علاجها نظراً لتطور الطب هناك .



فذهبوا للعلاج هناك في هذه الفترة بدأت أشك بمرض أختي وأقول يا ترى ما هذا المرض الذي أصيبت به أختي امولة؟؟؟؟؟



وبعد فترة ليست بالطويلة عرفت انه ذاك المرض الخبيث الذي ينتشر في جسم الإنسان بسرعة ويقتله ، صدمت صدمة قوية جداً بهذا الخبر وانهرت تماماً .



أصيبت هي بالمرض وكان عمرها 16 عاماً وبعد علاجها الذي طال في الأردن وصلت إلى مرحلة أن الطبيب توقف عن إعطائها جرعات من الدواء لأن جسدها لم يعد تحمل هذا الدواء الثقيل أبدا .



فطلب الطبيب من أبي أن يقوم بالتحليل لجميع إخوتي تحليل لتطابق الأنسجة حتى يقوموا بعملية زرع نخاع شوكي لها ، ولكن لم يشاء الله عز وجل أن يكون هناك تطابق بين أحد منا كانت نتيجة التطابق بين أخي محمود وأمل 50% لكن هذه النسبة لا تكفي لإجراء هذه العملية لأنها خطيرة جداً .



بعد أن احطبوا عادوا إلى سورية وبعد أسبوع تقريباً من عودتها



كان يوم الخميس 28_ 5 _ 2009 الساعة الثامنة مساءً فجأة لم تستطع أختي الحركة وارتخى جسدها وشخصت عيناها فأسرع عمي بنقلها إلى المستشفى لأن أبي كان خارج حلب ليقطف بعض الأعشاب الطبية لأمل من اجل أن تشفى وتعود مشرقة لكن ما باليد حيلة حاولنا إنقاذها لكن دون جدوى عندما وصلوا إلى المستشفى اكتشف الأطباء أن لديها نزيف في الدماغ وقلة أعداد الصفيحات الدموية وأصيبت بشلل نصفي ودخلت في غيبوبة .



وفي ثاني يوم الجمعة 29 _ 5 _ 2009 الساعة الواحدة ظهراً



توفيت أختي واحترقت قلوبنا جميعاً لأنها كانت غالية جداً علينا ومحبوبة من قبل الجميع كانت تضفي جواً من المرح في المنزل.



كانت امتحاناتي النهائية بعد أسبوع من وفاتها فلم ادرس لشدة حزني وبكائي وألمي على حياتي وقلبي وعمري وبلسم فؤادي وتوأم روحي امولة .



وبعد أن انتهيت من تقديم الامتحانات جاء موعد النتيجة والحمد لله كنت من الناجحين وجمعت مجموع جيد رغم الظروف التي مررت بها .



أرجوا من جميع الذين اطلعوا على هذه القصة الحقيقية التي مررت بها أن يقرءوا على روحها الفاتحة وأن يدعوا لها بأن تكون من أهل الجنة هي وجميع أموات المسلمين .